المراكز والمعاهد البحثية
معهد ماكس بلانك للبصريات الكمية في ألمانيا
تسعى جامعة الملك سعود إلى تحقيق قفزة نوعية نحو التميز والإبداع على المستويين الإقليمي والدولي، مواكبة للدعم الذي يحظى به التعليم العالي عموماً والبحث العلمي على وجه الخصوص من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين - حفظهما الله - وتوجهاتهما الكريمة لدعم التعليم الجامعي والبحث العلمي في كافة حقول العلم والمعرفة.
ففي يناير 2008 زار وفدٌ من كبار المسؤولين والعلماء من المملكة العربية السعودية برفقة معالي وزير التعليم العالي ومعالى مدير جامعة الملك سعود ، معهد ماكس بلانك للبصريات الكمية في ألمانيا بهدف التعاون.وكانت تلك الزيارة الخطوة الأولى لمستقبل التعاون طويل الأجل فى مجالات أبحاث الليزر المتقدمة وتطبيقاتها في مجال التقنية متناهية الصغر (النانو والأتو). وكانت من أحد ثمرات تلك الزيارة أن سهلت لجامعة الملك سعود تفعيل تعاون بحثي ناجح بإنشاء معملٍ بحثي عن بعد (ستلايت لاب) في معهد "ماكس بلانك" للبصريات الكميّة في ألمانيا والذي يمثل أحد أشهر المعاهد في العالم لاهتمامه بآخر ماتوصل إليه العلم الحديث في مجال أبحاث الليزر المتقدمة وتطبيقاتها ، والذي يضم علماء بارزين في هذا المجال. يقوم المعمل عن بعد (ستلايت لاب) على توفير بيئة بحثية متكاملة الامكانات البشرية والتجهيزية للباحثين والباحثات السعوديين خارج حدود الوطن مما سيمكنهم في نقل المعرفة ونقل التقنيات المتقدمة إلى الوطن من خلال جامعة الملك سعود وسيعزز دور الجامعة بأن تكون مرجعية بحثية.
ويهدف مشروع التعاون بين جامعة الملك سعود و معهد ماكس بلانك للبصريات الكمية في ألمانيا إلى إقامة برامج بحثية تابعة للجامعة بمستوى عالمي في مجال بحوث الليزر المتقدمة في مجالات تقنيات الليزر، وتقنيات النانو، والتقنيات الكمية، إضافة إلى تقنيات الطاقة والألكترونيات. ويمثل المعهد في ألمانيا البروفسور ثيودور هانش، الفائز بجائزة نوبل في مجال الأطياف الليزرية إضافة إلى مجال آخر يشرف عليه البروفسور فيرنس كراوس ويتعلق بفيزياء الحقول العالية وفيزياء الأتوثانية.
من خلال هذا التعاون العلمي يتم فسح المجال لطلبة الدكتوراه من قسم الفيزياء والفلك في جامعة الملك سعود للتعاون مع علماء وباحثين من المعهد لإنشاء وتطوير تقنيات جديدة باستخدام مصادر إشعاعية ابداعية تقود إلى نبضات ضوئية مكثفة جدا وتزامنية خلال فترات زمنية قصيرة جدا. ويقود الفريق البحثي في جانب الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الزير. ومن خلال هذا التعاون تم الحصول على نتائج بحثية منافسة عالميا تم نشرها في مجلات علمية مرموقة مثل مجلتي النيشر (Nature) والساينس (Science) ومجلات علمية دولية مدرجة في قواعد معهد المعلومات العلمية.
المؤسسات المتعاونة
انشئ معهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبحاث التقنيات المتناهية الصغر (النانو) برعاية كريمة من القيادة الحكيمة في المملكة، والتي سارعت بتقديم أقصى درجات الاهتمام والعناية، وكل وسائل وسبل الدعم للنهوض بمسيرة البحث العلمي والتطوير مما ينعكس على المساهمة في دعم الاقتصاد والمجتمع المعرفي.
يحتوي المعهد على مختبرات متقدمة و متخصصة، ولديه عدد من الباحثين المتميزين والمتخصصين في مجالات أساسية وتطبيقية متنوعة مثل فيزياء وكيمياء الجسيمات النانوية والطاقة المتجددة وتنقية المياه والطب النانوي، كما يشارك أعضاء هيئة التدريس من المتميزين والمتخصصين في مجال علوم وتقنيات النانو من كليات الجامعة المختلفة مثل العلوم، والهندسة، والزراعة، والصيدلة وغيرها في التعاون مع المعهد والاستفادة من إمكانياته ومختبراته المتميزة، واستقطاب طلبة الدراسات العليا في هذا المجال الحيوي.
لمزيد من المعلومات حول معهد الملك عبدالله لتقنية النانو.. يرجى زيارة الموقع.