تعتبر كلية العلوم من أقدم كليات جامعة الملك سعود، فقد أنشئت في شهر صفر من عام 1378 هـ (1958م) وكانت الكلية الثانية بعد كلية الآداب في منظومة كليات جامعة الملك سعود. وهي أول كلية علمية في شبه الجزيرة العربية، وقد بدأت الكلية بأقسام علم الأرض (الجيولوجيا) وعلم الحيوان وعلم النبات، والفيزياء، والكيمياء، والرياضيات، وكانت القاعات الدراسية والمختبرات والإمكانات متواضعة وأعداد الطلاب محدودة جدا.
     وقد شهدت الكلية كباقي كليات الجامعة تطورا ملحوظا على جميع المستويات فزادت الأقسام وتطورت المختبرات وصاحب ذلك زيادة أعداد الطلاب. كما شهدت كباقي كليات الجامعة تطورا كبيرا عند انتقال الجامعة إلى مقرها الحالي فازداد عدد الأقسام حيث أنشئ قسم الإحصاء وقسم الكيمياء الحيوية وأنشئت تخصصات جديدة مثل الفلك الذي ضم فيما بعد إلى قسم الفيزياء والأحياء الدقيقة في قسم النبات والجيوفيزياء في قسم علوم الأرض وبحوث العمليات في قسم الإحصاء. كما بدأت مؤخرا برامج جديدة مثل برنامج ماجستير العلوم في التنوع الإحيائي وبرنامج ماجستير العلوم في العلوم البيئية وهي برامج مشتركة مع كليات أخرى في الجامعة.
      وبذلك تضم الكلية ثمانية أقسام تقدم أحد عشر برنامجا دراسيا لدرجة البكالوريوس للطلاب وخمسة برامج للطالبات، كما تقدم اثني عشر برنامجا لدرجة الماجستير للطلاب وثمانية برامج للطالبات، وكذلك تقدم الكلية ستة برامج لدرجة الدكتوراه للطلاب والطالبات.
      لقد تطورت أعداد الطلاب في الأقسام المختلفة في الكلية بشكل كبير وبخاصة في السنوات الأخيرة حيث وصل عدد طلاب الكلية المقيدين بها إلى ما يقارب 3155 طالبا في الفصل الأول من العام الدراسي 1429/1430 هـ منهم 1150 طالبا يدرسون في السنة التحضيرية كما أن الكية تقوم بتدريس العديد من مقررات الرياضيات والكيمياء والفيزياء والإحصاء وبحوث العمليات وعلم الحيوان والكيمياء الحيوية وغيرها للعديد من طلاب كليات الهندسة وعلوم الحاسب والمعلومات والآداب وعلوم الأغذية والزراعة إضافة إلى كلية العمارة والتخطيط، وكلية الصيدلة وكلية التمريض وكلية طب الأسنان، حيث يبلغ عدد الطلاب الملتحقين بهذه الشعب ما يقارب 15813 طالبا وطالبة في الفصل الدراسي الأول ومثلهم في الفصل الدراسي الثاني من كل عام وهذا أقل بكثير من المعتاد بسبب التحاق 1150 طالبا من طلاب العلوم في السنة التحضيرية هذا العام، حيث كان يصل عدد الطلاب المسجلين في مختلف الشعب إلى أكثر من 23000 طالبا وطالبة. بالإضافة إلى تدريس المقررات العلمية للبرنامج الموحد للكليات الصحية، الذي يصل عددهم إلى ما يقارب 850 طالبا كل عام، حيث تقدم لهم الكلية خمسة مقررات وما يقارب سبعين شعبة.
    تضم أقسام الكلية هيئة تدريس متميزة يصل عددهم إلى 540 من أعضاء هيئة التدريس والمحاضرين والمعيدين بالإضافة على ما يقارب 233 من الفنيين ومساعدي البحاث و 57 من الموظفين بما مجموعه 839 يساهمون جميعهم في خدمة العملية التعليمية في الكلية.
      كما أن الكلية تواكب وتعايش الطفرة والنقلة النوعية المتميزة التي تعيشها جامعة الملك سعود في مسارها نحو العالمية ومنها إنشاء وكالة الكلية للتطوير والجودة التي تعنى بتجهيز نحو 80 قاعة دراسية للطلاب من بين قاعة ذكية، إلى قاعة بث تلفزيوني إضافة إلى قاعات مماثلة خاصة بأقسام الكلية. 
ومنها انضمام طلاب كلية العلوم للسنة التحضيرية اعتبارا من الفصل الأول 1429هـ ومنها تطور النظام الأكاديمي e.Register في الكلية والجامعة بما يحقق أرقى مستويات التعامل الإلكتروني.
      يشكل البحث العلمي ركيزة أساسية في جامعة الملك سعود وقد اهتمت الجامعة بإنشاء مراكز البحوث منذ وقت مبكر، وكان مركز بحوث كلية العلوم ثاني مركز ينشأ في الجامعة في عام 1397 هـ (1377م) ويضم المركز العيد من الوحدات التي تقدم خدماتها للباحثين في جميع أقسام الكلية كما تحتوي الأقسام على مختبرات خاصة بأعضاء هيئة التدريس تحوي العديد من الأجهزة التي تخدم أبحاث أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا، كما يوجد العديد من المختبرات العلمية لتدريس المقررات التي تقدمها الأقسام للكليات المختلفة. وقد بدأت  أقسام الكلية بإنشاء مختبرات مركزية لخدمة أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا. 
      في ظل التوجهات المستقبلية لجامعة الملك سعود في تبوء مكانها الطبيعي في مجال التعليم والبحث العلمي تقوم الكلية بمراجعة شاملة لخططها التعليمية والبحثية حيث قامت الأقسام بمراجعة شاملة لمخططها التعليمي لمواكبة المستجدات الحديثة في مجالات العلوم بغية تخريج باحثين علميين متخصصين قادرين على مواكبة احتياجات سوق العمل.
كما أن أقسام الكلية ومركز البحوث بصدد مراجعة شاملة لتوجهاتها واستراتيجياتها البحثية للسنوات القادمة بحيث تخدم القضايا الوطنية في المجالات العلمية المختلفة والدخول في مجالات بحثية متقدمة تمكن الباحثين في الكلية من المساهمة الفاعلة في تقديم الحلول للقضايا الصناعية والتقنية والبيئية. وفي هذا الصدد فقد بدأ في الكلية مجموعة من مراكز التميز وكراسي البحث مثل

* كرسي أبحاث DNA
* كرسي أبحاث استكشاف مياه الربع الخالي .
* كرسي أبحاث البتروكيماويات
* كرسي أبحاث البيئة والمحافظة على الحياة الفطرية
* كرسي أبحاث البصمة الحيوية لسرطان الرئة
* كرسي أبحاث البرمجة الجينية للأمراض. 
      تضم الكلية معهد الملك عبدالله لتقنية النانو الذي يعد من أهم مشاريع الأبحاث الاستراتيجية في المملكة كما تم إنشاء نواة مركز التميز في دراسات التنوع الإحيائي والمحافظة على البيئة، كما تشارك الكلية في أبحاث مركز تميز في التقنية الحيوية بالمشاركة مع كلية علوم الأغذية والزراعة، بالإضافة إلى كراسي البحث العلمي في البولمرات وأبحاث الليزر. 
    إن تطلعاتنا المستقبلية تكمن في أن تكون أقسام ووحدات الكلية مراكز متميزة للبحث العلمي الذي يساهم في التقدم العلمي والتقني والاقتصادي للمملكة بالإضافة إلى نشر العلم والمعرفة من خلال تدريس العلوم الأساسية ضمن تخصصات الكلية للمساهمة في بناء مجتمع العلم والمعرفة.